
المرحلة 1 – الاستعداد
"من منظورٍ صحيّ، فإن رمضان يعد أيضًا فرصة تعتني فيها بجسمك من خلال التركيز على الصحة والتغذية المتوازنة وتناول السوائل. بضع خطوات صغيرة يمكنها أن تحدث فارقًا كبيرًا في دعمك لصحتك أثناء فترة الصيام"
الاستعداد جيدًا لفترة الصوم يُعتبَر رمضان وقتًا مميزًا من أوقات العام التي لها أهمية بالغة للكثير من الناس ممن يمارسون شعيرة الصوم. فهو بمثابة فرصة للاستراحة وتعميق التواصل الروحي والارتباط الديني والتركيز على الذات. إنها أيام وليالي نستحضر فيها الأجواء الروحانية التي نعيشها معًا بصحبة العائلة والأصدقاء والمجتمع. وقد جمعنا لك بعض النصائح والتوصيات كي تستعد لهذا الوقت المميز:
- عدل نمط حياتك:ابدأ بتغيير أنماط طعامك ونومك قبل شهر رمضان بأسبوع أو أسبوعين. فهذا من شأنه أن يساعد جسمك على التكيف مع الصوم.
- تقليل تناول الكافيين والسكر بالتدريجفهذا يساعد على تفادي الأعراض الانسحابية أثناء الصوم مثل الصداع وسرعة الانفعالية.
- شراء الضروريات:لا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة لشراء أو تخزين الطعام بما أن الأسعار عادة ما ترتفع خلال شهر رمضان وقد ينفد العديد من الأطعمة التقليدية لهذا الشهر بسرعة. وينطبق نفس الأمر على المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومستخلصات الأعشاب لضمان التغذية الكافية الملائمة وتحسين راحة الجهاز الهضمي.
- رفع مستوى ترطيب الجسم:ارفع من معدل شربك للماء في الأيام التي تسبق شهر رمضان، لكن تجنب المواد مُدرّات للبول مثل الكافيين.
- التغذية المتوازنة:تناول الكربوهيدرات المركبة )مثل الشوفان والكينوا والأرز البني( للحصول على طاقة مستمرة، وأدخل في غذائك الأطعمة الغنية بالبروتين )مثل البيض والفاصوليا والزبادي( فهي تبقي لديك الشعور بالامتلاء لفترة أطول وأ ضف الدهون الصحية )مثل المكسرات والبذور وزيت الزيتون( لإطلاق الطاقة على نحو بطيء.
- تقليل تناول الأطعمة الثقيلة الدسمة أو الحارة أو المصنعة:خفف من تناول هذه الأطعمة تدريجيًا لمنع حدوث اضطرابات في الهضم.

المرحلة 2 – الهضم خلال شهر رمضان
ادعم هضمك أثناء رمضان
يلعب الهضم دورًا أساسيًا في حالتنا الصحية، وخاصة خلال شهر الصوم رمضان. فالتحول الذي يحدث لمواعيد الوجبات حتى السحور )قبل شروق الشمس( والإفطار )بعد غروب الشمس( مع قضاء فترة صيام طويلة فيما بينهما، يضع ضغطًا هائلًا على الجهاز الهضمي. وقد تجد نفسك أيضًا تأكل بسرعة كبيرة أو تأكل كميات كبيرة عندما تكسر صيامك بعد يوم صوم طويل. وهذا أمر يمكن فهمه، حيث ينشأ في الجسم شعور قوي بالجوع بعد ساعات من الإمساك عن الطعام. ومع ذلك، فقد يجعل هذا عملية الهضم أكثر صعوبة ويحدث تأثيرًا على حالتك الصحية العامة. أما تناول الطعام بحرص ووعي، خاصة أثناء الإفطار، فيمكنه أن يساعدك في تخفيف الضغط على جسمك خلال هذا الوقت المخصوص. وفيما يلي بعض النصائح الإضافية بخصوص المكملات الغذائية خلال شهر رمضان للمساعدة على الهضم والحفاظ على مستويات جيدة من المغذيات الدقيقة:
- قبل الصيام(السحور)أثناء الصيام يمكن للجسم الاستفادة من مكملات غذائية بعينها لضمان حصوله على العناصر الغذائية الأساسية وتأديته لوظائفه على أفضل نحو. فالمكملات متعددة الفيتامينات خيار ممتاز لتعويض أي نقص محتمل في العناصر الغذائية ومساعدة الجسم على التعامل على نحو أفضل مع متطلبات الصوم. ويمكن لمكملات الماغنيسيوم أو الكالسيوم دعم وظائف العضلات ومنع تشنجاتها التي تشيع أثناء فترات الصوم الممتدة. أما البروبيوتيك فيلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وضمان توازنه. وأخيرًا، فإن مكملات أوميجا 3 تعد من المكملات القيّمة لدعم الوظائف الطبيعية للمخ والقلب، مما يجعلها إضافة ممتازة لأنظمة الصوم.
- كسر الصيام (الإفطار)بعد انقضاء شهر رمضان، من الضروري دعم استرداد عافية الجسم والحفاظ على التوازن. ويمكن أن تساعد الإلكتروليتات )الكهارل( في إعادة تعويض السوائل بالجسم واستعادة توازنه الطبيعي بعد فترة الصوم، بينما يمكن أن تساعد إنزيمات الهضم أو مستخلصات الأعشاب في تيسير عملية الهضم، خاصة بعد تناول وجبات أثقل وأكثر دسمًا تكون معتادة في الأعياد.
- تأنى ولا تتعجل: إن الانتقال من روتين الصوم إلى روتين الأكل المعتاد منك الحرص والانتباه كي تتفادى إرهاق جسمك وتحافظ على العادات الإيجابية التي اكتسبتها أثناء شهر رمضان.
- حافظ على التوازن: بعد الصوم، خفف الأمور على معدتك وأ عدها إلى نمط عملها المعتاد من خلال تناول وجبات صغيرة ومتوازنة وأطعمة سهلة الهضم مثل الحساء والخضروات المطهوة على البخار والحبوب الكاملة. تجنب الأطباق الثقيلة الدسمة أو الحارة أو التي تحتوي على كثير من الدهون. عند زيادة الكميات قم بذلك بالتدريج وأَ عد مواعيد منتظمة للوجبات المعتادة كي تستقر عملية التمثيل الغذائي لديك. حافظ على جسمك مرطبًا من خلال تناول الكثير من الماء كي تدعم صحتك العامة. لتعويض مستويات المغذيات بعد فترة الصوم، قد يكون من المفيد تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3 مثل الأسماك التي تحتوي على الدهون )كالسلمون والماكريل( أو الجوز أو بذور الكتان. كما يمكن أن توفر لك Doppelherz aktiv Omega-3 أيضًا فوائد داعمة في هذا الخصوص.
- تَفَكّر وتطوَّر: يشجع شهر رمضان على اكتساب عادات مثل اليقظة الذهنية والامتنان والأفعال الهادفة التي يمكنها أن تعزز
- الصحة وتطوير الذات. كيف يمكنك دمج هذه القيم في حياتك اليومية ومواصلة الاعتناء بتطوير ذاتك؟